فرنسا تمنح تأشيرات شنغن لأئمة جزائريين لشهر رمضان

منحت فرنسا تأشيرات شنغن لمجموعة من الأئمة الجزائريين رغم استمرار التوتر في العلاقات الدبلوماسية. وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية أن هؤلاء الأئمة سيجتمعون في البلاد لأداء الصلوات في عدة مساجد خلال شهر رمضان، حسبما ذكرت تقارير Schengen.News.
تمتلك فرنسا عددًا كبيرًا من المسلمين، الذين يشكلون ثاني أكبر مجموعة دينية في البلاد. ومع ذلك، فإن هناك نقصًا في عدد الأئمة المحليين. للتغلب على هذه المشكلة، تستضيف فرنسا سنويًا مقرئي القرآن وأشخاصًا دينيين آخرين من دول مثل المغرب وتركيا وكذلك الجزائر.
لم تكشف السلطات الفرنسية عن العدد الدقيق للأئمة الجزائريين الذين حصلوا على تأشيرات شنغن، لكنها أكدت على عدم رغبتها في تأثير الأزمة الدبلوماسية على المجتمع المسلم. ووفقًا لتقارير الإعلام المحلية، أضافت وزارة الداخلية الفرنسية أن جميع الأئمة يخضعون لتدقيق صارم ومراقبة من قبل السلطات. كما أكدت أنه يجب أن يكون للأئمة الذين يؤدون الصلوات مؤهلات دينية معترف بها.
أشارت الوزارة إلى أن “الأئمة الذين يتم إرسالهم يتبعون قائمة محددة ويتم تقييمهم من قبل الجهات المعنية. وهم يأتون من المغرب، تركيا، والجزائر، ويخضعون لرقابة صارمة، كما أن النظام الكامل يُدار بواسطة وزير الشؤون الدينية”.
توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر بسبب رفض إعادة المرحلين
تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى اتخاذ فرنسا إجراءات صارمة. بدأ هذا التدهور بعد أن رفضت الجزائر إعادة مواطنيها الذين تم ترحيلهم من فرنسا. وفي رد فعل على هذا الرفض، فرضت فرنسا قيودًا على دخول وتحركات بعض المسؤولين الجزائريين. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارات، أن هذه القيود سترفع فور استجابة الجزائر لدعوات التعاون. بالإضافة إلى ذلك، صرح الوزير بارات أنه سيسعى لفرض قيود على منح تأشيرات شنغن لأئمة جزائريين على مستوى الاتحاد الأوروبي للدول التي لا تتعاون في إعادة مواطنيها. في ظل هذه الظروف، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة CSA أن 84% من الفرنسيين يؤيدون تعليق التأشيرات للمواطنين الجزائريين. كما أكد بعض السياسيين الفرنسيين دعمهم لهذا الإجراء.
أسئلة وأجوبة
لماذا أعطت فرنسا تأشيرات شنغن للأئمة الجزائريين رغم وجود توتر دبلوماسي؟
تحتاج فرنسا إلى أئمة لقيادة الصلوات خلال شهر رمضان نظراً لقلة الأئمة المحليين، وهي لا ترغب في أن تؤثر التوترات السياسية على أبناء الجالية المسلمة.
كيف يتم اختيار الأئمة المؤهلين للحصول على تأشيرات؟
يتم إخضاع جميع الأئمة لتقييم دقيق، ولا يُسمح إلا لمن يمتلك مؤهلات دينية معترف بها.
ما هي الأسباب وراء تدهور العلاقات بين فرنسا والجزائر؟
يعود السبب الرئيسي إلى رفض الجزائر استعادة مواطنيها الذين تم ترحيلهم من فرنسا، مما دفع باريس لاتخاذ خطوات دبلوماسية مضادة.
هل هناك تأييد شعبي في فرنسا لفرض قيود على منح التأشيرات للجزائريين؟
نعم، وفقاً لاستطلاع رأي، فإن 84% من الفرنسيين يؤيدون تعليق منح التأشيرات للجزائريين بسبب الأزمة الدبلوماسية.